خاص: الأسباب الحقيقة وراء حجب الفايسبوك كليا في تونس سنة

محمد سفيان المهداوي - لا يشك أحد اليوم أن الشبكة الإجتماعية الفايسبوك لعبت دورا كبيرا في كشف الحقائق والفضائح التي ارتكبها النظام التونسي في حق شعبه الأعزل قبل وأثناء اندلاع ثورة 14 جانفي ولعل اكثر الحاقدين عليه اليوم هو الرئيس المخلوع وليلى الطرابلسي وعائلتها.

أحد العارفين بخفايا القصر كان لنا معه حوار قصير في المدة الأخيرة رغم الحاحي الشديد على ذكر صفته الا انه ابى ذلك واكتفى بمدي ببعض المعطيات المثيرة حول اليوم الأسود الذي عاشه الرئيس المخلوع بعد ولوجه للموقع الإجتماعي الفايسبوك.

ويذكر محدثنا انه في سنة 2008 علم الرئيس من بعض بناته ان هناك من شتم والدته على الشبكة الإجتماعية الفايسبوك فغضب بعد مشاهدة الفيديو الذي تبادله الآلاف من المواطنين داخل تونس وخارجها الأمر الذي دفعه الى اتخاذ قرار انفعالي بغلق موقع الفايسبوك دون استشارة أحد.

وطلب من المشرفين بالأمن المعلوماتي بالقصر بإتخاذ كل الإجراءات المناسبة لحجبه في تونس.

وبعد هذا القرار الذي يذكره العديد من رواد الفايسبوك انطلقت حملات منددة في العديد من المواقع والمنتديات التي تصف عملية الحجب بالمشينة والغير اللائقة في بلد يروج انه يحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير ثم سرعان ما أصبح قرار الحجب يذكر في التقارير الدولية وساهم في تصدر تونس المراتب الأولى للدول الأكثر قمعا لحرية الأنترنات .

بعد هذه الضجة نقل مصدرنا للرئيس المخلوع خلفيات قرار الحجب وبحرص شديد تفاديا لما لا يحمد عقباه ففوجئ بما نقله له قائلا:هل لهذه الدرجة يحظى هذا الموقع التافه بشعبية كبيرة....؟ !!

بعدها مباشرة امر برفع الحجب ليتحول الى بطل شعبي مثلما نقل محدثنا مشيرا الى انه تابع بحرص شديد تبعات قراره من قبل عدد من المسؤولين الا انه وبعد مدة قصيرة طلب بالبحث عن الطرق المناسبة لحجب الصفحات التي تسئ الى شخصه وطلب بمده بتقرير يومي