• تونس: تسريب صور عائلية خاصة بعائلة الرئيس المخلوع بن علي
  • هذا القصر الرّابض في ضاحية قرطاج يمسك بمفاتيح وطن يحرك أزراره الرؤساء.
  • هل تتصورون أن هناك كائناً حياً يعيش معنا على هذه الأرض، وصل به تطوره لدرجة أنه لا يصل لمرحلة الشيخوخة وبالتالي لا يموت (بصورة طبيعية)؟!!
  • LG تقدم على الإعلان عن هاتف جديد LG T315i بسعر 110€ فقط بمواصفات جميلة للغاية :

نساء قصر قرطاج من هنّ ؟؟ ومن أين أتين ؟

الأحد، 27 مارس 2011 التصنيف:

هذا القصر الرّابض في ضاحية قرطاج يمسك بمفاتيح وطن يحرك أزراره الرؤساءولسوف نقترب أكثر من بوابته لنتعرف على من يحرك أسراره إذ تمكنا من معرفة محركي أزراره، سوف لن يطول بنا البحث لنكتشف أنّ المرأة التي لم تتمكن رسميا من الوصول إلى أعلى سدة الحكم في البلاد كانت لها أدوار كبيرة برز القليل منها على الركح أما كثيرها فكان يدور خلف الكواليس. لن نتطرق إلى الكل إنما سنكتفي بأبرزهن وأقربهن من صناعة القرار.

*مفيدة بورقيبة " ماتيلدا


عندما كان بورقيبة طالبا في باريس يدرس الحقوق وبالتحديد عام 1925 تعرف على الأرملة ماتيلدا التي كان قد توفي عنها زوجها الضابط الفرنسي الكولونيل "لي فرا" سنة 1918 ،عاش معها وأنجب منها ابنه الحبيب بورقيبة الابن ثم تزوجها سنة 1927 بعد أن ولد ابنه بحوالي الأربعة أشهر. كانت هذه السيدة تحب بورقيبة حبا كبيرا حتى أنها تغاضت عن علاقته مع وسيلة طوال ثمانية عشرة سنة وفي آخر المطاف طلقها سنة 1962 ليتزوج من وسيلة وتخرج هي من القصر إلى بيت خاص. اعتنقت ماتيلدا الإسلام سنة 1958 وتوفيت بالمنستير يوم 15 نوفمبر 1976 . لم تكن مفيدة مثل لاحقاتها ولم تتدخل في السياسة ولم ينقل أنّ لها علاقات وتحالفات مع رجال زوجها

وسيلة بورقيبة "بن عمار

رغم أنّ وسيلة كانت قد انخرطت مبكرا في الحركة الوطنية إلاّ أنها كانت بعيدة عن الأضواء ومارست حياتها كعامة الناس، فقد تزوجت من أحد أثرياء مدينة الكاف وأنجبت منه بنتا سمتها نبيلة واستمرت مع زوجها حتى بعد أن تعرّفت على بورقيبة سنة 1943 ولغاية في نفس بورقيبة اختار أن يعلن عن زواجهما سنة 1962 في اليوم والشهر الذي تعرف فيهما عليها وذلك في 12 أفريل بعد أن طلق كل منهما قرينه. كانت بصمات وسيلة في تونس ما بعد الاستقلال بادية للعيان كما كان نفوذها يزداد مع تقدم العمر ببورقيبة واختلف المختصون؛ هل كانت وسيلة تسعى للتحالف مع وجوه بعينها أم كانت تسعى إليها كوادر الحزب الحرّ وهي تنتقي على مزاجها!.. وكثيرا ما انصرفت الآراء للمقولة الثانية. ساهمت وسيلة في أفول نجم الكثير من الساسة لعل أبرزهم أحمد بن صالح ومحمد مزالي التي كانت تدعمه وما لبثت أن انقلبت عليه مثلما حالت دون الصياح ومنصب الوزارة الأولى حين أقنعت بورقيبة بالعدول عن تسمية أحد أحب رجاله إليه. أطلق عليها لقب الماجدة وسحب منها بعد أن طلقها بورقيبة في أوت 1986 لتهاجر إلى فرنسا وتستقر هناك حتى جويلية 1988 حين عودتها إلى تونس حيث استقرت حتى وفاتها في جوان 1989.

*سعيدة ساسي " ابنة أخت الرئيس

لم يكن نفوذ سعيدة ساسي بالهين كما لم يكن لطموحها حدود فرغم أنها المدللة ورغم أنها تمتعت "بتونس ثروة" خالها التي ورثها من فرنسا إلاّ أنها ما كانت تحقق تقدم حتى تشرع في غيره حتى وصل بها المطاف إلى التحرش بوسيلة ومزاحمتها في معقلها هذا الحلم الذي كان يبدو بعيد المنال إلاّ أنه تحقق أخيرا واستفردت سعيدة بالشيخ المسن المنهك بالأمراض وأصبحت تحرك الوزراء والولاة والمستشارين بإصبعها، إطارات سقطت بإشارة منها وأخرى صعدت إلى القمم. لقد أصبح المشهد عبثيا؛ بلاد بمقدراتها وتاريخها وعبادها وحرثها ونسلها خاضعة بطم طميمها إلى مزاج سعيدة، بعد رحيل وسيلة عن حلبة الصراع فشل المنذر بن عمارفي الصمود أمام سيدة القصر الجديدة القديمة وهو من هو.. يكفيه أنه أقنع أخته بالطلاق من زوجها ليتزوجها سي الحبيب لكن لم يشفع له هذا ولا غيره وسحبته إلى الظل بعد أن كادت تورطه في قضايا الفساد المالي، كما دخلت في صراع مع الحبيب بورقيبة الابن وتمكنت من كسبه ومن هناك همشت دور الابن المدلل. يقال بأن سعيدة حكمت تونس فعليا لمدة خمس سنوات وذلك من 1982 إلى 1987 حين "خلفها" بن علي، كما قيل أنّ سعيدة راهنت على جواد خاسر وهو الهادي المبروك الذي كانت تدفعه دفعا ليكون وريث عرش خالها. عند بلوغها 86 سنة وفي سنة 2007 توفيت سعيدة بعد أن عاشت المرحلة الأخيرة من عمرها تعاني من مرض الزهايمر.

*زوجة بن علي الأولى ( إبنة الجنرال الكافي)


لقد ذكروا أنّ بن علي نجح في تشييد بنية تحتية محترمة مثلما نجح في تطعيم الاقتصاد التونسي ضد الهزات الخطيرة ومن جملة ما ذكروا نجاحه في إطفاء شعلة بل لهيب ثوار البروليتاريا ليخرجوا من خنادق جيفارا وينتهوا أرستقراطيين في تجمعه لكنّ أحدا لم ينتبه لنجاحه المنقطع النظير في طمس معالم زواجه الأول وتغييب أخبار السيدة التي أنجبت له بناته الثلاث وعاشت معه السرّاء والضرّاء وتنقلت معه عبر ولايات الوطن ثم عبر كثير من دول العالم حتى إذا استقر له الأمر في القصور أبعدها وأتى بغيرها... لا يهمها إن لم تكن زوجة الرئيس بل المهم أن تكون ابنة هذا الوطن المجروح.

*ليلى بن علي "الطرابلسي

تزوجها بن علي بعد أيام من انقلابه على بورقيبة وقد كان على معرفة بها حين كان مديرا للأمن الوطني. تنحدر ليلى من عائلة فقيرة وهي بنت وحيدة بين عشرة ذكور، كان طموحها واضحا في الارتقاء بأدائها الثقافي ووعيها السياسي بما يمكنها من البروز على الواجهة الإعلامية كما لعبت أدوار عدة في الحياة السياسية لعل أبرزها محاولتها التقرب من المنابر النسائية وشخصياتها الفاعلة وقد حققت نجاحات مثلما لم توفق في عدة محطات نذكر منها محاولاتها الفاشلة لربط صداقة ثنائية مع وجه نسائي يساري معروف حتى تحد من تحركاته التي باتت تشوش على القصر. ما "يحسب" لليلى أيضا قدرتها على تحجيم نفوذ ودور بنات الرئيس وإبعاد بصماتهن عن القصر تماما. نظرا لطبيعة وسيلة البورجوازية المتعالية عن التفاصيل اليومية واكتفائها بمسك زمام الأمور من فوق ونظرا لأنها لم تترك فرصة كبيرة للوساطات في الحياة الاقتصادية والإجتماعية لهذا فإن سعيدة ساسي وليلى بن علي يعدان الأكثر تأثيرا في وساطات المال والأعمال وتذليل المرافق الخاصة والعامة لقاصديهم وإن كان يبدو أنّ سعيدة تقدمت على ليلى في وساطات الوزراء وإطارات الدولة فإنّ هذه الأخيرة حطمت كل الأرقام القياسية في شتى المجالات الأحرى خاصة عبر عائلتها وبالأخص إخوتها، فبعد 87 ومع مرور السنين تجذر نفوذ أصهار الرئيس اعتمادا على سيدة القصر الأولى وتحول الإخوة من الوساطة إلى الشراكة وشهدت البلاد حالة من "سعار" السطو على المال العام وإرغام الخواص على شراكة غريبة يقوم بموجبها الأخ ملوحا بسلطة أخته بحماية المؤسسة أو المصنع مقابل شراكة مجانية عنوانها النفوذ يحمي المال والامتناع يتلفه. لقد شهدت البلاد عبر حكم بورقيبة أنواعا من "همبارة" المال العام لكنهم لم يرتقوا إلى مستوى "الفلاقة" من أنساب وأصهار!... لقد شاهدنا في العقدين الأخيرين الابتزاز سافرا مباشرا لا يعتريه التلعثم وشاهدنا "الفلاقة" ينزلون من حصونهم في وضح النهار ويغمسون نفوذهم في أرزاق الناس.


الأكيد أنّ العنصر النسائي في قصر قرطاج كانت له أدوار أكثر بكثير مما ذكرنا والمؤكد أن الوقائع رغم التكتم عليها وإحاطتها بهالة من السرية تناثر منها الكثير ما تشحن به الصفحات الطوال غير أننا آثرنا أن لا نسرد الأحداث التي لم توثق ثوثيقا يراعي أمانة النقل والخبر ومن ثمة الأمانة التاريخية كما استنكفنا عن ذكر بعض التفاصيل التي نرى أنها خصوصيات لم يكن ولن يكون هذا المكان منبرا لها ولمثيلاتها ناهيك على أنها إطلالة على أدوار خفية وليست دراسة مفصلة.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

 
مدونة ويكي تونيزيا © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates