الجيش السوري يدخل اللاذقية لوقف إراقة الدماء

دمشق 27 مارس 2011 (وات) - دخلت تعزيزات عسكرية مدينة اللاذقية الساحلية السورية في شمال غرب البلاد لوقف إطلاق نيران قناصة تمركزوا على سطوح المنازل وأوقعوا أربعة قتلى من بينهم ضابطين و150 جريحا منذ الجمعة وفق ما أوردته صحف سورية.

وأفادت صحيفة "الوطن" القريبة من النظام أن //قوات من الجيش السوري دخلت مساء السبت/ إلى مدينة اللاذقية /350 كلم شمال غرب دمشق/ وانتشرت في كل المناطق وأعادت الأمن والأمان/.

وأعلن مسؤول سوري السبت أن //قناصة أطلقوا النار على مارة فقتلوا شخصين وجرحوا اثنين آخرين//.

وأضافت الصحيفة أن //من قام بعمليات التخريب ليسوا متظاهرين لهم مطالب بل زعران معروفون بتاريخهم الاجرامي في المدينة يضاف إليهم عدد من الذين أتوا من مدن أخرى ومن خارج سورية وبدؤوا يتجولون بمجموعات مسلحة ويكسرون محلات وسيارات ويحرقون عددا من الممتلكات العامة والخاصة//.

وقالت الصحيفة أيضا أن //قوات الجيش تدخلت بعد مناشدات من الأهالي والسكان//.

من جانبها أوردت صحيفة "تشرين" سقوط 150 جريحا الجمعة والسبت دون التمييز بين المدنيين والعسكريين.

من جهتها اعتبرت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان السبت أن الأحداث التي تجرى حاليا في سوريا تندرج ضمن "مشروع طائفي" يحاك ضد سوريا ولا علاقة له بـ//التظاهر السلمي// و//المطالب المحقة والمشروعة// للشعب السوري.

وقالت شعبان في لقاء مع الصحافيين في دمشق ان //ما تأكدنا منه حتى الآن بعد أن اتضحت بعض الصور ان هناك مشروع فتنة طائفية في سوريا//.

وتعيش في اللاذقية التي تعتبر من أكثر مدن سوريا ازدهارا أغلبية من السنة والمسيحيين والعلويين. وتشهد سوريا منذ 13 يوما حركة احتجاج غير مسبوقة ضد النظام.