• تونس: تسريب صور عائلية خاصة بعائلة الرئيس المخلوع بن علي
  • هذا القصر الرّابض في ضاحية قرطاج يمسك بمفاتيح وطن يحرك أزراره الرؤساء.
  • هل تتصورون أن هناك كائناً حياً يعيش معنا على هذه الأرض، وصل به تطوره لدرجة أنه لا يصل لمرحلة الشيخوخة وبالتالي لا يموت (بصورة طبيعية)؟!!
  • LG تقدم على الإعلان عن هاتف جديد LG T315i بسعر 110€ فقط بمواصفات جميلة للغاية :

التونسي الذي سحل امام وزارة الداخلية يوم فرار بن علي يروي قصته

الخميس، 31 مارس 2011 التصنيف: ,




يتذكر من تابعوا الثورة التونسية الأخيرة من خلال شاشات الفضائيات لقطة شهيرة للمواجهات بين الشعب التونسي وقوات الأمن بالعاصمة. كان ذلك في الساعات التي سبقت فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وتتمثل في مشاركة شاب تونسي بمظاهرة عارمة أمام وزارة الداخلية تطورت الى مواجهة مع قوات الأمن. في لحظة ما يسقط الشاب أرضا فتلتقط صورته كاميرات الفضائيات ورجال أمن، بعضهم بالزي المدني وآخرون بالرسمي، ينهالون عليه ضربا بالعصي والركل بدون توقف وفي كل مكان من جسمه. ثم يسحلونه نحو باب جانبي لمبنى الداخلية


كانت تلك صوراً تاريخية طافت العالم وستحفظها ذاكرة تونس المعاصرة.

تقفت آثار ذلك الرجل والتقته الثلاثاء بالعاصمة تونس وحاولت معه استرجاع ذكريات تلك الايام واللحظات التاريخية. اسمه نور الفالح بن الحاج حسن، عمره 37 سنة ويعيش في تونس العاصمة.

رغم انتصار الثورة على نظام بن علي، انتقد نور الفالح أوضاع ما بعد الثورة في بلاده معتبرا أن بن علي ذهب لكن 'بقاياه' مازالوا 'طلقاء وبأيديهم سلطاتهم' كما لا يزال 'الجلادون طلقاء'، بحسب قوله.

وقال نور الفالح: 'ما يؤسفني أن جلاديّ ما زالوا طلقاء إلى الآن، وأن بقايا بن علي في تونس مازالوا في مناصبهم'.

وروى الفالح ما لم يشاهده جمهور الفضائيات، أي ما جرى له بعد سحله نحو الباب الجانبي. قال إن رجال الأمن واصلوا ضربه قبل أن يتسلّمه منهم آخرون بالزي المدني' وصفهم بـ'جلاّدي فرقة أمن الدولة'.

قال إن هؤلاء انتزعوا منه كل متعلقاته وقيدوه بأغلال بلاستيكية ثم اقتادوه الى سرداب صحبة معتقلين آخرين، مضيفا 'وهناك أشبعوني ضربا قبل أن يقوم جلاّد بالزي المدني برشّ غاز على وجهي فقدت إثره الوعي لأستفيق بعد ذلك على إصابات بليغة في جسدي بينها كسر بيدي اليسرى'.

وأوضح نور الفالح أن حالته كانت متردية في تلك الأثناء، وتابع الحكاية بالقول 'حين ساءت حالتي أكثر حضر طبيب يتبع الفرقة الأمنية طلب مني مرافقته إلى مكتب بالطابق الأعلى لعلاجي'. وأضاف 'اعتقلوني في حوالي الخامسة والنصف من ظهر الجمعة 14 جانفي، وحين اصطحبني الطبيب كانت ساعة ونصف على الأقل قد انقضت فلاحظت أن معاملتهم لي قد تغيّرت تماما. كان واضحا أنّ أمرا ما قد حصل (فرار بن علي)'.

وأضاف 'عندئذ حتى الجلاد الذي استلمني حضر إليّ ومعه قطعة حلويات. لم يخبروني بشيء سوى أنني صرت طليقا فغادرت الداخلية بعد أن استولوا على مبلغ مالي كان بحوزتي (نحو 130 دولارا) وأنا أنزف. اتجهت نحو مستشفى شارل نيكول لكنني لم أستطع دخوله بسبب إطلاق نار كثيف في تلك اللحظات'.

وتابع 'تمكنت من الوصول بصعوبة إلى مستشفى الرابطة وهناك أجروا لي عملية جراحية فورا لالتئام عظم اليد'. وأوضح الفالح الذي يعمل بائعا متجوّلا على متن دراجة نارية أنه لم يُشارك قبل الثورة في أي نشاط سياسي ولم تكن له علاقة بالانترنت. وقال ان أول تظاهرة شارك فيها في حياته كان يوم 9 جانفي 2011 بضاحية 'حي التضامن' غرب العاصمة تونس.

وقال 'جاء يوم الجمعة 14 فتوجهت إلى وسط العاصمة والتحقت بالتظاهرة الكبرى بشارع فرنسا، ثم اتجهت المظاهرة إثر ذلك إلى وزارة الداخلية في الثانية والنصف ظهرا قبل أن يشرع الأعوان في قمع المشاركين واعتقال من تمكنوا منه. عندئذ سقطت أرضا فباغتوني بضرب مبرح كما شاهدتم قبل أن يسحلوني الى مبنى الداخلية'. وعبّر نور الفالح عمّا وصفه بخيبة أمله بعد الثورة حيث لاحظ 'حفاظ بقايا بن علي على مناصبهم ومواصلتهم سياساته'.

وقال 'حتى جلاديّ مازالوا طلقاء، فقد رأيت أحدهم يتحدث في التلفزيون وهو مازال طليقا'، موضحا أنه رفع قضية أمام العدالة ولكن 'لم يُفتح تحقيق إلى الآن ورفض وكيل الجمهورية استقبالي'، كما قال. وختم نور كلامه متحسرا على ما يراه في بلاده، فقال: 'لا أشعر أن تونس تغيرت كثيرا. لقد سرقوا ثورتنا'.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

 
مدونة ويكي تونيزيا © 2010 | تعريب وتطوير : سما بلوجر | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates